جنين، مقاومة شعب ينزف الحرية من جبينه المخضب بحناء الأرض
بقلم/ تماضر طمبوره – مراسلة مجلة الشأن الفلسطيني، غزة
ضربة في صميم الوطن، تلقتها مدينة جنين البطولة بالنيابة عن فلسطين المحتلة، إذ ارتقى أربعة شهداء اثر اشتباكات جرت فجر اليوم مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم جنين مبيتة لهم الأذى والبطش والارهاب.
أربعة شهداء اثنان منهم في مستشفى جنين الحكومي وهم: صالح احمد محمود عمار (19عاماً) ، رائد زياد عبد اللطيف أبو سيف، (21عاماً)، فيما تحتجز قوات الاحتلال اثنين منهم وهم: نور الدين عبد الإله جرار، أمجد إياد حسينية، أو نستطيع القول بأنهم اعتُقلوا جرحى وارتقَوْا بعد الاعتقال بسبب اهمال الاحتلال وعدم اسعافهم، فيما تم اعتقال آخرين في عملية دهم واسعة نفذتها وحدة المستعربين بعد أيام من التهديد بالانتقام من المخيم.
أهالي المخيم الذين هبوا في مواجهة المحتل جابوا شوارع جنين بتشييع رمزي للشهيدين ثم اعادوهم الى المشفى “حيث كانوا” تمهيدًا للتشييع الرسمي اليوم، فيما أعلنت فصائل العمل الوطني الإضراب الشامل في المحافظة ومخيمها حدادًا على أرواح الشهداء.
ردود فعل الفصائل الفلسطينية كانت غاضبة هي الأخرى، رصدنا لكم بعضًا منها:
حيث علّق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ على الحادثة بقوله: إن الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال فجر اليوم في جنين تؤكد على السياسة اليمينية المتطرفة للحكومة الجديدة بإسرائيلي.
أما حركة حماس فقد صرحت على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع بأن ما حدث في جنين دليل على أن مقــاومة شعبنا متصاعدة ومتواصلة ضد الاحتلال وأنه لا يمكن كسر إرادته أمام غطرسة الاحتلال، وارتقاء الشـــهداء يتطلب وقف التنسيق الأمني ورفع اليد عن المـقاومة.
ومن جانبها نعت الجبهة الشعبيّة شهداء جنين مؤكدةً بأن الوفاء لهم يتطلّب مُغادرة حالة الرهان على وهم وسراب الحلول مع العدو.
في أكدت حركة المبادرة الوطنية على ضرورة التحرر من الاتفاقيات الجائرة وإلغاء التنسيق الأمني والتوحد حول برنامج كفاحي.
بدورها أشارت حركة الجهاد الاسلامي إلى أن هذه الدماء الطاهرة هي وقود ثورة لا تنتهي الا بزوال الاحتلال ورحيله عن أرضنا.
ووسط هتافات غاضبة ومطالبات بالانتقام يقف مخيم جنين في الضفة المحتلة (على رجل ونص)، في حين يتوقع الاحتلال تصاعد المواجهات مع الفلسطينيين في اعقاب تشييع الشهداء.