علا حسن الكحلوت، غزّة – فلسطين
جرائم الاحتلال الإسرائيلي و نواياه في تهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم، و إحلال المستوطنين، لم تُعد تُخفى على أحد..
فالتصدي الشبابي الفلسطيني وقف له بالمرصاد أمام مخططاته الباطلة، فلا أحد يريد أن يذوق مرارة التغريبة الفلسطينية مرة أخرى…
فمدينة القدس، العاصمة الأبدية، حارسة الأقصى، كانت هي شعلة الثورة، حينما تصدت لحقارتهم في دخول المستوطنين للمسجد الأقصى، و مسيرة الأعلام، و الاستيلاء على حي الشيخ جراح لتليها أحياء بلدة سلوان الاثنا عشر!
سلوان البلدة الأكثر التصاقًا بسور المسجد الأقصى و حماية له من جهة الجنوب، فهناك أحياء ستة معرضة لخطر التهويد و التهجير الجماعي،[ بطن الهوى، وادي الربابة، البستان، وادي حلوة، عين اللوزة، وادي ياصول]، بهدف إقامة مشاريع استيطانية سياحية، كمشروع داود الذي سيستقبل مليون سائح إسرائيلي و أجنبي سنويًا و القطار الهوائي الذي سيربط غرب القدس بشرقها، و الجسر الهوائي، و في باطن المدينة يسعى الاحتلال لتنفيذ مشروعه” نفق ميسرة الحجاج” يربط عين ماء بسلوان عبر منازل الفلسطينيين إلى حائط البراق!
و لكن أبطال هذه الأحياء لأبطال كانت لهم كلمة الصمود في وجه حجج الاحتلال الواهية، فحجة الاحتلال بتهجير أهالي الشيخ جراح أن الحي ملكٌ للمستوطنين، و حي البستان الذي أعطى أهله قرارًا بهدم منازلهم كانت بحجة قانون كامنيتس و إقامة حديقة قومية لهم!
ينص قانون كامنيتس، على إزالة المباني الغير مُرخصة، تخيل تُرخص حقك في بناء بيتك من احتلال سرق أرضك و يدعي زورًا إنه ملكه!
أما في نابلس، على جبل صبيح، تقع بلدة بيتا، التي استلهمت تجربة غزّة في الإرباك الليلي على حدودها، لتطبقها بوحدات مقاومة ضد الاستيطان في إشعال الكاوشوك، و الرصد و اللوجستيات والبالونات، و المقاليع واستعمال أضواء الليزر على مقربة من البؤرة الاستيطانية” إفيتار” لتؤرق نوم السارقين، و تُعكر صفو مزاجهم، و تسبب لهم السعال جراء غازات الكاوشوك!
و كانت بيتا قد أفشلت خمس محاولات إقامة المستوطنين بؤرهم الاستيطانية على أراضيهم، ليعلن الاحتلال أنه إن أراد تنفيذ بؤرته فعليه تجهيز ١٤ ألف رصاصة لقتل أهالي بيتا!
و لكن هيهات النيل من طاقة شباب يهتفوا: الله أكبر!