اخبار محلية, الاخبار, الادبية, الشباب و الرياضة, مقالات

الابداع المتعدد

بقلم سماح عبد الهادي – نابلس فلسطين

يلفت نظرنا دائما الإبداعات والمواهب المتعددة في كافة المجالات، ومن الطبيعي وجود ابداع أو ابتكار لدى الشخص في جانب من جوانب الحياة سواء كان هذا الجانب علمي أو أدبي ، فني أو رياضي، يتعلق بالاقتصاد أو بالعلوم أو الفنون، ولكن عندما يتعلق الأمر بعدة ابداعات لدى الشخص ففي الأمر نظر.

يمتلك العديد من الأشخاص عدة هوايات وابداعات في ذات الوقت وايضا قد يعتبر هذا أمر طبيعي وعادي للوهلة الاولى، ولكن عندما تكون الإبداعات كالمسافة بين جبلين يمكنك هنا دراسة هذا الأمر الملفت للنظر .

شعراء يبدعون في الرياضيات، ومهندسون يتقنون الفنون المختلفة، وأطباء يقضون ساعات في تعلم الموسيقى وقد يولدوا بتلك الموهبة، فكيف تعمل عقول هؤلاء الأشخاص؟

باعتقادي الشخصي أن الفصل بين العقلية العلمية والأدبية والترويج لتلك الفكرة ليس بالأمر السليم دائما، فهناك من الأشخاص من يتقن الكثير من العلوم ويبرع في الفنون وحتى على صعيد التواصل يعد محاورا بارعا وذو شخصية لبقة ولماحة وملفتة.

ليس كل ما يتم الترويج له في الطفولة فنكتسبه ويعلق في أذهاننا يعد بالضرورة صحيحا، لأن الترويج قد يكون أساس النجاح أو الفشل، وكم من العلماء الذين فشلوا في المدرسة برعوا في اختراعاتهم لمجرد أن الأم أو ذويهم كانوا قد روجوا لفكرة الذكاء لديهم فانقلب الطفل من فاشل الى ناجح بل ومخترع أيضا.

الحياة مسارات متعددة، قد لا تستطيع أن تسلكها جميعا إذا نظرت إليها على أنها خيارات متعددة في لحظة واحدة ووقت واحد، ولكن إذا نظرت إلى مسارات حياتك باعتبارها سلسلة متواصلة من النجاحات المتتابعة والمكملة لبعضها، هنا سوف تبدع في العديد من المجالات.

اذا أخبرك أحد ما بفكرة، قم بتحليلها، لعله نظر إليها من جانبه، وربما يكون لك نظرة أخرى، لذلك وباعتقادي أنه بإمكان الناس الانطلاق في ابداعات متعددة إن استمروا في التطوير والمحاولة وخوض التجربة ومتابعة التعلم.