أدبية، روائية و شعر, الادبية

اطفالنا كلهم عهد التميمي

للشاعرة الفلسطينية حفيظة ابراهيم
اطفال بلادي
الزمانُ زادَ في الرثاءِ لحالهمْ
وعلى جراحاتهِم تراقصَ الالمُ …
اليتم عربدَ على ابوابهِمْ
الموتُ والسجن …
الموت المتربص في الطرقات
الذي يفتِكُ بالغد الزاهرْ
يُصادِرُ المشاعرْ
ويكسِر الخواطرْ..
لكن,
لكن العزم في اطفالِ بلادي لا يَهُنُ
لا يعرفُ الانكسارْ,
اقوى من الحصار
اقوى من الموتِ , أقوى من الجدار العازل
اقوى من الدمار …
اِسالوا عهد التميمي, أيقونة المقاومة
رمز اِلجيل والثورة
العنفوانُ في عيونها تحدى
جيش الاحتلال
وبكفها هزمت اسطورة الرياء

فالطفولةَ في فلسطين تزهر من بينِ الصخور
من بين الاحجار
فـتُـنـبِـتُ العزمَ و الصبرَ هاماتْ
في جنباتِ قلوبها يُزهِرُ الثبات,
فعيونُ الاطفالِ في بلادي
بالعِّزةِ تقدحُ
فيما ضميرُ العالمِ يغطُّ بنومٍ طالْ
ومن سُخريةِ الاقدار في هذا الزمان:
أن الشهامةَ عند قادةِ العربِ ممسوخةٌ في مهدِها
وثباتُ الاطفالِ في بلادي في مقامِ رجــــالْ !!
2018- 2-22