اخبار محلية, الاخبار, البومات الصور, الثقافية و الفنية, الشباب و الرياضة

النحاتة رانا الرملاوي، فنانة فلسطينية مميزة

تقرير كايد عمر غياظة، رئيس تحرير المجلة – لندن، بريطانيا

الفنانة الفلسطينية رانا الرملاوي ابنة 26 عام و المتخصصة في مجال التعليم. ضيفتنا النحاتة هي من قطاع غزة وفنها مميز جدا و سعدت بمحاورتها و الاستماع إلى قصتها.

:حدثتني و قالت
لم تكن هوايتي بالنحت تعليما او تدريبا او حتى من خلال مشاهدات مقاطع الفيديو الخاصة بالنحت بل هي إحساس تحول إلى إبداع يخرج من أعماقي ليتحدث عما أشعر به هي موهبة فقط وأنا أطورها بنفسي.


بداية الموهبة كانت بالصدفة ولم يخطر على بالي شيء حينها وكان بداخلي طاقات إبداعية للتشكيل بأي طريقة كانت بعد ذلك فكرت في التشكيل بمواد أخرى و لكنها كانت مكلفة وإصراري جعلني أجري تجربة في التشكيل بالرمل فلم يكن أمامي خيار آخر الا ان انحت بالرمل نظراً لتوافرها في أي مكان و بكثرة و غير مكلفة،

أخيراً بدأت بالتشكيل بالرمل منذ سبعة أعوام تدريجياً إلى أن تكون معي أول مجسم لتمثال رملي كامل ولكن لم يكن بملامح أو تفاصيل ومن هنا بدأت رحلتي الفنية، كان الأهل يشجعوني دائماً و هذا ما دفعني لإكمال مسيرتي الفنية.


اما بالنسبة لبدئي بنحت الأفكار و التصاميم الكبيرة كان دافعها الأول هي إصابة أخي في مسيرات العودة في قدمه إصابة خطيرة كادت تقطع ساقه وفرغت حزني المكبوت تجربة أصابعي بالرمل حتى جسدت شخصية أخي وهو يحتضن طفلته فكانت أقرب إلى الحقيقة، ومنها انطلقت لنحت كل ما يخص القضية الفلسطينية و قضايا مجتمعية و ثقافية واجتماعية والتي تتواكب لاحداثنا اليومية المعاصرة.


ومن الأدوات التي استخدمها الأساسية الكريك ويدي أما الادوات الثانوية أي أداة تلبي الغرض المطلوب كالعود الخشبي و المسترين و مسترة وغيرها، و من الصعوبات التي تواجهني بالرمل هي أن الرمل سريع التفتت و لا يبقى أكثر من يوم أو يومين ذلك لسرعة تأثره بالمؤثرات الخارجية كالامطار و القطط و عدم وجود حاضنة لموهبتي حتى أستطيع أن أصل للعالمية واحقق طموحي،


أطمح أن أصل إلى العالمية حتى أستطيع أن ارفع اسم دولتنا فلسطين بين جميع الدول المشاركة العربية والغربية واتمنى من وزارة الثقافة أن توفر لنا جميع حاجاتنا كفنانين و توفر لنا مكان يجمع كل الفنانين في موقع واحد يتم به تدريب و تعليم كل شخص لديه موهبة وتنميها لديه.
عندما انجز عمل من النحت أشعر ب تفريغ جزء كبير من الحزن و الكبت الموجود في داخلي وأشعر بأنني حققت السعادة لي ولمن يرى اعمالي أساعد نفسي بنفسي بالنحت الذي أبدعت فيه وأصبحت الاولى في فلسطين في النحت بالرمل واعتبره إنجاز جيد لكنني أريد الوصول الانجاز الأكبر وهو ان أكون أفضل نحاتة في العالم و أعظم شخصية إيجابية يعرفها التاريخ من هذا العمر الى اخر يوم في عمري،
عندما اريد ان انحت اول مكان بريحني ويخطر في بالي هو ساحة منزلنا فهي ساحة واسعة تعطيني المجال للابداع و الشعور بالدافعية للنحت ويكفي القول أنها ساحة منزلي ولكنه يشجعني بوجود الناس و المعجبين بذلك الفن أما عن رسالتي ففي كل منحوتة رسالة تستهدف فكرة معينة غالب رسائلي تخص القضايا العربية الانسانية و قضايا معاصرة لمجتمعنا الحالي أو ربما تخص المشاعر.