مراجعات لكتب و قضايا اجتماعية, مقالات

بيارات يافا الحزينة: ماذا حل بقصور الآبار؟

بقلم جهاد ابو ريا و تحرير نسرين خوالد
الملايين من أشجار الحمضيات كانت تحيط يافا, كانت تفوح منها رائحة المسك, كان يعمل في هذه البيارات نحو مئة ألف عامل, يعيلون عشرات الآلاف من العائلات. داخل هذه البيارات كانت حكايات وحكايات, كانت هناك حياة, انقطعت فجأة.

وسط هذه البيارات آبار مياه, كان قد حفرها أصحاب البيارت لسقي أشجار الحمضيات في أشهر الصيف. وبالقرب من هذه الآبار بنى أصحاب البيارات بيوت فخمة كبيرة, بيوت عز ورخاء, كان العمال يستعملون الجزء الأسفل من المبنى كمقر لهم للعمل في البيارة, اما الجزء العلوي فكان يشكل مسكنا لعائلة صاحب البيارة, كانت بيوت عالية فخمة حتى أطلق عليها قصور الآبار أو قصور البيارات.
قبل النكبة كانت تحيط يافا المئات من قصور البيارات, بعد الاحتلال هدم الإسرائيليون معظمها, ولم يبق منها إلا نحو ستين, معظمهم مهمل ويقعون في المنطقة الجنوبية من تل ابيب, ويشكلون اليوم وكرا للسموم والمخدرات.

احد هذه المباني هو بيت عائلة روك, ويقع بالقرب من الناحية الجنوبية لتل أبيب بالقرب من المحطة المركزية. كان بيت عز ورخاء اما اليوم فهو مهمل ويشكل وكرا للسموم والمخدرات. زار المحامي جهاد ابو ريا هذا البيت الأسبوع الماضي و قام بتصويره من الداخل والخارج. و كانت مشاعر محزنة جدا.