أدبية، روائية و شعر, سياسية و اقتصادية

قصيدة بعنوان: غزة هاشم للشاعرة الفلسطينية حفيظة ابراهيم

غـــــزة هـــــاشــــم (باللهجة الغزّاويه)
حصروا غـزَّة بعقر ديارها
حصـروا غــزَّة بســـجن مكبَّر ,
و قـالوا:” غـزَّة مـا تتحمَّــل شــــكَّة إبره , أصغر هــزَّة
ما تتحمل ضربة معول !”
قطعــوا عنها حتى الميه
وقالوا:” جناحها لازم يُكســر لازم غزَّة تجوع وتعـرى
حتى عن العـــزَّة تتخلَّى !!

صـــاحت غزَّة :”و ربِّ العِزَّة ,
ما استســـلمْ , ما اتنازلْ ما اتحــولْ
لازم اقــاوم وعيون اولادي تتحــررْ !!”
غزَّة هاشــم انتفضت و رفضتْ ,
يقولوا عنها , إنها إنتحرتْ وعن كرامتها إنها تخلَّتْ.
غـــزَّة هاشــم حفرتْ قبراً دفنتْ فيه كل مذلَّة.
و اللــه يشــهد , اللــه يشــهد عزَّ و جــلَّ
شــوكة غــزةَّ مــا تتكســــرْ !!”

و صارت غزَّة عم تتلقى جمر ونــارْ
وصــارت غــزَّة مهد الشــهداء في كل شارع وفي كل دارْ
و موقف غزَّة ما يتبدلْ “حُرَّة , حُرَّة , رغم النــارْ !!”
إجتمعتْ قمة حتى تدوُّن:
“موتك غزَّة , قدر مقدَّر ,
و فتح المِعبر , مش هالساعه
بعد جنازك , رح يتقرَّر !!”

و مشهد غزَّة يوم بيوم جمرة حمراء
وموقف غزة ما يتغيَّر, ما يتبدَّل, وما يتقدَّرْ ..
وبصوتها انين مدوِّي , وبعيون غزَّة دمعة بتكبرْ
دمعة سُخنة بتنزل حرَّة

  • بجسدٍ عارِ عم بتقاومْ , بتردْ الغاصب وتتكبَّرْ-
    و الغصَّة تعصر جواتها :” وين إخواني ؟
    وينك مكــة , وينك أ زهـــر؟؟”
    و عجنابها الاطفال تصرِّخ :
    ” ما في حاكم بهالامة يقدر يفتح حتى معبر؟؟!!”

فزْ الحاكم , رعد و زمجر,
و قـال لغـزَّة
” اسكتي غزَّة ,
نحن عنك رح نتخلَّى,أُ سكتي غــزَّة
ما قُدرتنا نردْ الســيف الماضي عنِّك
ما قُدرتنــــا !!”

و هــبَّ الشــعب بكل الارض يَنصُر غزَّة
غضب العالم عـمـيتـفجــرْ:
” أُصمدي غزَّة ! وربُّ العِزَّة
تحت جراحك عرش الحاكم رح يتزلزلْ !!”
” أُصمدي غزَّة !” بكل العالم عمتترددْ
وحق العودة وكسر الطوق , بلش من هلآ يتبلور !!

هذه غزَّة, رغم الغصَّة,
بتحمي شــرف الامة الاكبرْ
ورائحة غزة ما تتغيَّر
رائحة غزَّة مســك وعنبرْ
في شــريانها نبض العزَّة
و دمها النازف نهر الكوثرْ.
ماضي وحاضر وبالمستقبلْ
شـــوكة بعين الاعداء دايم
شوكة غزَّة ما تتكسَّرْ
واللـــه يشــهد عزَّ وجلَّ
غزَّة هاشــم ماتستسلمْ
وشوكة غزَّة ما تتكسـَّـــرْ !!!