اخبار محلية, الاخبار, البومات الصور, الصحة و الغذاء و البيئة

مشروع تجفيف المنتجات الغذائية للمهندسة الفلسطينية هنادي ابو هربيد

هنادي سفيان أبوهربيد 23 عام مهندسة طاقة متجددة خريجة من جامعة الأزهر غزة حاصلة على دبلومة تقنية بمجال تصميم وتمديد وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية وخبرة سنتين في مجال تجفيف الأغذية من ناحية تقنية وتصنيع غذائي
مشروع سولار فود فكرته قائمة على تجفيف المنتجات الغذائية الزراعية من فواكه وخضروات وأعشاب باستخدام مجفف شمسي هوائي هجين يدمج بين مصدرين للطاقة النظام الاول هو مجمع شمسي هوائي والنظام الثاني هو المضخة الحرارية وذلك لرفع كفاءة الجهاز بشكل كامل وتقليل استهلاك الطاقة ويعتبر نظام موفر للطاقة ، فكرة المشروع انطلقت عام 2020 وذلك بسبب ارتفاع تكلفة تجفيف الأغذية الزراعية باستخدام مجففات كهربائية تستهلك كميات كبيرة من الطاقة وتكلفة الأجهزة المستخدمة المستوردة عالية بشكل كبير او تواجد الطرق التقليدية في التجفيف التي تعتبر غير صحية للأغذيةوغير نظيفة وحتى غير مستمرة مما تؤثر على جودة المنتجات المصنعة وفي قطاع غزة اهتمام كبير جدا بقطاع تجفيف المنتجات الغذائية مثل الأعشاب العطرية والفواكه مثل التمر والمشمش والزبيب والتين والخضروات مثل البندورة والبقوليات حيث ان عملية التجفيف مهمة للتغلب على موسمية المحاصيل الزراعية وكونها احد طرق حفظ الغذاء العالمية
كوني مهندسة طاقة متجددة فكرت بطريقة لإدخال تكنولوجيا الطاقة المتجددة الحديثة لتصنيع مجفف شمسي هوائي هجين يعمل بمصدرين موفرين للطاقة للحصول على عملية التجفيف طوال الفترة المطلوبة للحصول على منتجات غذائية ذات جودة عالية وبنفس الوقت تكاليف انتاجها اقل وذلك للتغلب على الصعوبات المتواجدة في السوق المحلي لتصنيعها محليا وتكون منافسة للمنتجات المستوردة وايضا يكون الجهاز مناسب بالسعر لأصحاب المنشأت الغذائية سواء أصحاب مصانع أو وحدات تصنيع غذائي أو حتى تعاونيات للاستفادة من هذه التكنولوجيا كونها أحدث طريقة وأوفرها لعملية التجفيف الغذائي وأعلى جودة ممكنة وتصنيعها تقنيا بشكل محلي وبأيدي فلسطينية
دافعي هو جعل عملية انتاج منتجات غذائية مجففة في قطاع غزة أكثر استدامة واستقرار وتحقيق الامن الغذائي من خلال تقليل تكاليف الانتاج باستخدم تقنيات موفرة في الطاقة لعملية تجفيف الأغذية حيث أن المنتجات المجففة التي يتم استيرادها بكميات كبيرة جدا من الخارج سنويا بأسعار مرتفعة وتكون تحتوي على إضافات مثل السكر أو يتم معالجتها كيميائيا باستخدام أكاسيد الكبريت السامة لذلك يظهر لونها اللامع البراق وايضا نشر الوعي لاستخدام تقنيات حديثة موفرة للطاقة في المجال الغذائي الذي يشكل النسبة الأكبر من عمليات التصنيع على مختلف قطاعات التصنيع الأخرى وفي نفس الوقت مراعاة أن تكون المنتجات مجففة بشكل طبيعي من دون أي إضافات سكرية أو اي مواد كيميائية وذلك للحفاظ على القيمة الغذائية
في أواخر سنة2019 كانت فكرة تجفيف الاغذية متواجدة في ذهني وكنت أبحث باستمرار عن أفضل التقنيات والحلول التي تقدم حل عملي وواقعي يتناسب مع السوق المحلي الفلسطيني وفي أواخر عام 2020 بدأت العمل على تصنيع الجهاز وفي شهر أغسطس من عام 2021 انتهيت من تصنيع الجهاز وبدأت العمل على اختباره عمليا وذلك بوضع منتجات غذائية داخله وحساب مدة زمن التجفيف وجودة المنتجات الناتجة وكانت النتائج ممتازة حيث كانت درجة الحرارة تتراوح من٤٥ل٨٠ درجة مئوية وأسعى من خلال هذا الجهاز الى تقليل الوقت اللازم للتجفيف حيث تراوحت المدة الزمنية لتجفيف المنتجات من 16 ساعة إلى 24 ساعة فقط
حاليا أعمل على تجهيز مكان خاص للمشروع لفتح خط انتاج خاص لتجفيف المنتجات الغذائية بما يشمله من مكن لتسهيل عملية التصنيع وادوات وما يلزم من تجهيز وتحضير مكان مناسب لتصنيع المنتجات الغذائية المجففة
من الصعوبات التي واجهتني خلال عملية تصنيع الجهاز هي عدم ثبات أسعار المواد الخام وازديادها بسبب الإغلاقات المستمرة للمعابر وتأثير أخر حرب على قطاع غزة فقد كانت الاسعار بعد الحرب مرتفعة جدا وايضا تأثير جائحة كورونا على الحركة والتنقل
من الصعوبات التي تواجه مشروعي في الوقت الحاضر هي عدم وجود أدوات ومعدات خاصة بالمشروع مما يزيد من وقت التحضير وذلك لأنني أستخدم أدوات ومكن يدوية من أجل تحضير المنتجات لعملية التجفيف
اطمح في الوقت القريب أن أكون قادرة على فتح خط إنتاج لتصنيع الاغذية المجففة وأملك مكان خاص لمشروعي ومجهز بكافة الأدوات والمعدات اللازمة للبدء بجعل المنتجات متوافرة في السوق وحاليا أشارك في المعارض لتقديم منتجي واقدم المنتجات المجففة حسب الطلب عن طريق صفحات السوشيال ميديا
وأطمح مستقبلا بتطوير مشروعي ليصبح شركة متخصصة في الأغذية المجففة باستخدام أحدث تكنولوجيا التجفيف الشمسي الهجينة