اخبار دولية, الاخبار, سياسية و اقتصادية, مراجعات لكتب و قضايا اجتماعية, مقالات

من اين اتت قوة العلاقة بين الجزائر و فلسطين؟

بقلم يقوته خذيري، محافظة تبسة، شرق الجزائر


كلنا نعلم تماما حجم و قيمة القضيه الفلسطينية عند الجزائريين والدولة الجزائرية. نعم هناك بعد جغرافي واختلاف ثقافي ولكن الاندماج في القضية جمعهما حب الأوطان و جمعهما مليون ونصف شهيد. مما جعل قلبينا في جسد واحد و العلمان يرفرفان سويا في وقت سقطت فيه الاعلام.

الجزائر بلد الشهداء، الشق التوأم لفلسطين و القلب النابض المخلص لأرض القدس الشريف.
فلسطين و الجزائر علاقة لا يمكن تجاهلها او المرور عليها دون الوقوف عندها. نستطيع وصفها بذلك الحب الوثيق الذي وصل الجدران في منظومة عشق الأوطان
مجموعة من المثقفين والكتاب والناشطين السياسيين يضربون عن الطعام تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين الاستمرار على الإضراب حتى يحقق الأسرى مطالبهم.

يدوى السؤال عن العلاقة الحميمية بين الشعبين الطيبين في فلسطين والجزائر، هذا مما ما يطلق عليه كيمياء الارتباط اما العلاقه فهي اكبر من ذلك وأكثر تولدا، عن ذلك مظاهرات متعددة ورفض الجزائر لقرار ترامب بما يسمى (بصفقة القرن) فكل الشعب الجزائري بكل أطيافه ضد هذه الصفقة رافعين العلم الفلسطيني.

فلسطين في قلب الجزائر كلها وان الاسم يختصر الكثير الا ان الاصل الذي وثقه التاريخ بأن الجزائر مع فلسطين ظالمه او مظلومة، هذا ما مارسه السيد الرئيس هواري بومدين رحمه الله وهذا أسس لزيادة عمق العلاقه وتقوية جذورها.

منذ فجر الثوره الجزائريه لم ينسى الثوار المجاهدين فلسطين والدليل على ذلك، احد القادة الكبار (ديدوش مراد ) الشهيد، قال في رساله لامه لن يكتمل تحرير الجزائر الا بتحرير فلسطين. هذا موقف الدولة الجزائرية العميقة من القضية الفلسطينية بجهود احياء من المناضلين الشرفاء.

على سبيل المثال السيد محمد الطاهر عبد السلام قام بنضال كبير لفلسطين حتى تكاد تحسبه ابنها، قال انه من المناضلين. والجبهة الشعبيه سنه 1948 في مدينه (تبسه) كانت الحركة الوطنية بالجزائر امرت مناضلين بالمقاومة مع فلسطين فلقد غادر من محافظة تبسه 18 عشر شابا التحقو كلهم بالمقاومة من أجل فلسطين.

وكان في سنه 1988 ازمه ماليه وسياسية، كان الأردن قد أعلن فك الارتباط مع الضفة الغربية، ولقد قدم الثوار السلاح عن طريق لبنان. الحركة الوطنية الفلسطينية التحررية آنذاك، وأكد احد قادتها ان الجزائر لم تطلب مقابل تعاونها اي شيء ولم تتدخل بالشأن الداخلي الي يومنا هذا.

بانطلاق الثوره الفلسطينيه الجديدة المعاصرة
هم يدركون أن العلاقة وسرها بين البلدين او الشعبين تأتي بسبب الظروف و الاستيطان الذي عانت منه الجزائر و ظروف المعناة نفسها. فلقد تأثرت الجبهة الشعبية التحررية الفلسطينية بالثورة الجزائرية والمقاومة والنضال من أجل التحرر. كذلك
فان الرهان على قرارات الأمم المتحدة ولا على الأنظمة العربية لم يأتي بالفائدة المطلوبة لغاية الان.

فلسطين تبقى هي قضية الشرفاء والأحرار و نريد من الجزائر ان تستمر بتبني القضية الفلسطينية، و هي قضية انسانية قبل كل شيء. ما ضاع حق وراءه مطالب يا فلسطين الشهداء.

هل تعلم بان الجزائر اهدت فوزها بكأس الأمم الإفريقية ل فلسطين .ورفع علمها و كتبت *جزائفلسطينيه