أدبية، روائية و شعر, الادبية

اتعاطى العطش .. الى روح الغالي مصطفى عتيق

بقلم الشاعر ناصر عتيق

الى روح اخي الغالي مصطفى عتيق
أَتعاطى العَطَشْ
الى نون الرمّان
المدن العوراء تلك
من فرجة كتفيكِ
آراها
تخطئ الثوب
وتخَبّئُ خناجَرها
في القلب
ذراعاكِ أُفقانِ مُبتلاّن
بِ وصايا الحرب
وخطاكِ مضاجعة الباب


فارغةّ يدُ القمر
وحديقةٌ تُثْقِلُ
بعدكِ
كاهل الشباك
وإذ تعوي خيول
الحبر
على عصافير اللغة
تراودني نون الرّمان
في عطش الشام
وحده المفتاح القديم
يعرفُ السرَّ
وينسى مقبضَ الايّام


تراودني الهداية
الهداية إذن
المدارسُ علمتني
تكعيب الحمار
وتبيضَ الحبر
لِهذا لا اكتب


الورودُ تراودني
في السجون التي
علمتني بأن الوردَ
منتصفُ الخبز والنساء


النساءُ علمتني
لغة الطير
ومخاتلة الدرب
علمتني اسمي
اكثر مما يجب
لهذا أحبّ
علمتني
وَ انتظرتك حتى
اهديتُ زجاجة العطر
للنّهرِ وتأبطتُ
ذراع البلاد


لا اقبلكِ لاني أحّبكِ
بل لكي اتعلّم
مضاجعة الشباك
لا
لن تستطيع معي
حجارة (المجيدل )الراغفة
لن تستطيع
اقماراً بدوية
تنوح في أرض الجليل
ساكون (وحدَكَ)
والظلام هو القتيل
توأمان من غيابٍ
نحن في مرآة
هذا الغُراب الرغيد
إجرحيه
من لونه العنيد
إجرحيني في ذراعكِ
اصير ذراعكِ
اينما تجرحيني اصيرُ لك
اينما تلمسيني
اطير
حين كان القلبُ
يخْلَعُ بالصّدى


صرّةُ الرمان فتنةّ
للنون
برتقالة السرور
طفلّ توارى
دون يتعثرَ القَتَلة
بصرةِ امّه
ولا بحجرٍ واحدٍ
من ذاكرة الأباء
المواربة
رذاذ من العتمة
على عطش الشفتين
_حبيبتي
وردةُ العُمر غيابها
ولو جفّ قلبي
أحبّها
والظلام هو السبيل


لم اتهدَّمْ كفايةً
لكي أعبّر غباري
من جديد
وَلم أُعدْ من يديّ كفايةً
لكي تقودني
يد الشعر العمياء
الى مفترق الأبد
**
الرمالُ التّقيّةُ تلك
لا أراها
لا قهوةّ
خارج الُمقلتين
لاشمس لبنات آوى
ولا فجأة
في اليدين
ولا دمعة
للوردة النادمة
تمنحني الهداية
او توشحني
بالاسماء الخمسة
أرتّلُ الغيم
وأتعاطى العطش.
ناصر عتيق