سياسية و اقتصادية, عادات و تقاليد و تراث, مراجعات لكتب و قضايا اجتماعية, مقالات

عرب ال ٤٨ – فلسطينية الداخل المحتل

فلسطينية الداخل – أو – عرب ال ٤٨

بقلم نسرين خوالد، من مدينة شفا عمرو، مقيمة في لندن – بريطانيا

عندما يُسال اي مواطن باي دوله بالعالم من اين انت وما هي جنسيتك هناك اجابه واحده بدون اي شرح او تفسير مثل:
لبنان – لبنانية
الاردن – اردنية
مصر – مصرية
ولكن عندما يُسال مواطن من داخل الخط الاخضر، الاقليه العربية الفلسطينية، اوعربي من ال ٤٨ والكثير من التسميات فالاجابه تكون مع شرح وتفسير:
،انا مواطن عربي فلسطيني، اعيش في ارض فلسطين المحتله ويجري في عروقي الدم الفلسطيني ولكنني بسبب الاحتلال وارهابه وقله حيلتنا بسبب تخلي العالم عنا بقينا كورقة شجر سقطت تذريها الرياح كما تشاء، لم يكن امامنا سوى القبول بالمواطنه الاسرائيلية من اجل بقائنا في ارضنا وبيوتنا.

عرب ال ٤٨ هم سكان فلسطين الاصلين الذين لم ينزحوا او يتركوا بيوتهم وعائلاتهم وارضهم رغم كل معاناتهم من قبل الاحتلال ومواجهتهم له ومقاومته و مواجهة اساليبه الارهابيه بصدورهم العارية أمام السلاح والدعم الدولي للاحتلال.

منذ ذلك العام الاسود عام ١٩٤٨ نحن الفلسطنين بقينا متمسكين في وطننا الحبيب مع سلب الكثير من حقوقنا وممتلكاتنا مع التميز العنصري مع ذلك لم نقبل بالذل والهوان والركوع للمحتل وثبتنا بارضنا صامدين. بقائنا اثبت للعالم ان اسرائيل كيان محتل لفلسطين.
وهنا اود ان اشير الى ما هو مهم هو ان المقاومه ليست فقط بحمل السلاح؛ المقاومه ايضا بالصمود في وجهه المحتل وصمودنا هو بقائنا بارضنا.

هناك بعض من المواطنين بالدول العربية يشككون بانتمائنا وحبنا لوطننا فلسطين؛ و باننا رضخنا للاحتلال ويتهموننا باننا عملاء للاحتلال، و أننا نعيش برفاهيه، ولكنهم لا يعلمون اننا نعاني يوميا بشكل مباشر وغير مباشر من سياسه التميز العنصري والإرهابي وسياسة الاحتقار واخفاء اصواتنا ولكن ذلك يزيدنا تمسك بالارض وحبنا.

لذلك رضينا بالمواطنه ولم يكن امامنا اي بديل اما المواطنه او النزوح. من هنا اود ان اقول من يطلق علينا باننا نسينا القضيه يزايد علينا في انتمائنا. لم ولن ياتي يوم علينا بالتخلي عن وطننا